نبذه عن الكتاب :
فيروس صغير مجهول الهوية أجبر العالم على البقاء في العزلة وإرتداء الأقنعة، ووضعنا مرة واحدة أمام المرايا عراة الروح فاكتشفنا هشاشتنا وضعفنا وأننا كنا نعيش في مملكة الخوف المستور.
الرواية تلتقط خيوط الخوف التي تلتف حول أعناقنا وتحاول إزاحتها، لكن الروح الغريبة في هذا العالم تبث خوفها في المرايا صدى للضعف، فنعرف أن الأب غريب عن أبنائه، لكنه يكتشف كم كان غريبا عن ذاته، يتعرى نفسيًا أمام مرآة العزلة التي تجعله يقبل بصداقة كلب ضال..
تعيش الزوجة حلمًا مات أمام عينيها وفي لوحاتها، كالمخدرة من الخوف، تعيش غربتها وعزلتها حتى الرمق الأخير ثم تختفي تاركة وراءها السؤال، من ذلك الغريب الذي فجر مشاعرها وأحلامها ثم مات بمرض غامض!!
من ذلك الغريب الذي تحمل الرواية اسمه علامة للخوف والاغتراب الروحي هل هو ذلك الفيروس الغامض الذي فجر الخوف العالمي؟ أم أنه يسكننا، هل هو الفيروس الغامض أم إنه الحب الضائع، أم الثقة المنهارة بين الزوج وزوجته والأب وابنيه أم إنه التفاوت الطبقي الذي قاد فقيرًا إلى صعودٍ اجتماعي لم يحمه من السقوط الأخلاقي والانتهازية.
كل شيء غريب والغربة هي الجحيم، لكن ذلك الغريب ربما كان الأب أو الأم أو الواقع أو صورتنا في المرآه....
رواية تحاول تفكيك الغربة الشاحبة التي يكبر طيفها حتى يبتلع صورتنا وأصواتنا التي تصرخ في مملكة الخوف وتفضح غربتنا المنسية في دهاليز روحٍ تقبل الواقع ولا تتمرد عليه..