نبذه عن الكتاب :
لقد أفرز التطور التكنولوجي نوعا جديدا من المركبات له القدرة على القيادة الذاتية، دون الحاجة إلى تدخل العنصر البشري، وهي تمثل جيلا جديدا قادرا على السير على الطرق العامة دون سيطرة من الإنسان بشكل مباشر، حيث تتيح تقنية الذكاء الاصطناعي للمركبة القيام بأداء كل ما يتعلق بوظائف القيادة ومراقبة طوارئ الطرق، بحيث يكون دور العنصر البشري فيها مقتصرا فقط على تزويد المركبة بالبيانات الخاصة بالرحلة. وبطبيعة الحال فإن المركبات ذاتية القيادة معرضة لحوادث الطريق، مع ما يمكن أن يترتب على هذه الحوادث من أضرار جسيمة في الأنفس وفي الأموال، وهناك تساؤل حول الأساس القانوني الذي تبنى عليه المسئولية الجزائية عن الأضرار الجسدية والمادية التي يمكن أن بسببها تلك المركبات للغير، خاصة في ظل ما يلعبه الذكاء الاصطناعي من دور إيجابي في توجيه هذه المركبات التحكم بها واتخاذ جميع القرارات الخاصة بسيرها بعيدا عن سيطرة البشر. وهذا الكتاب يهدف من خلال دراسة تحليلية تأصيلية مقارنة إلى تحديد المقصود بالمركبات ذاتية القيادة وأنواعها وأهميتها، وبيان دور الذكاء الاصطناعي في تحقيق القيادة الذاتية، والتعرف على أركان الجرائم المرتكبة بواسطة المركبات ذاتية القيادة، وبيان موقف التشريعات الغربية والعربية من مواجهة تلك الجرائم، وبالمجمل تحديد الإطار القانوني للمسئولية الجزائية عن حوادث السير الناجمة عن استعمال المركبات ذاتية القيادة في التشريع العربي واستشراف موقف القضاء من مسألة تحديد المسئولية الجزائية عن حوادث السير الناجمة عن استعمال المركبات ذاتية القيادة في ظل غياب النص التشريعي في معظم التشريعات العربية عدا دولة الإمارات، ومدى معالجة المشرع الإماراتي الإشكاليات القانونية أم قام بتأجيلها، ومعرفة الآثار القانونية للمسئولية الجزائية من حيث تحديد الآثار المترتبة عن حوادث السير الناجمة عن استعمال المركبات ذاتية القيادة.
للاطلاع على الفهرس اضغط على الرابط التالي
https://bit.ly/3WQKtGz