نبذه عن الكتاب :
بات العالم أجمع - بسبب التطورات التكنولوجية المتلاحقة - على أعتاب الدخول في عصر جديد، هو عصر الثورة الصناعية الرابعة، والتحول الرقمي، فهي صراعات تحدث عن بعد رقمي وتفاعل متزايد بين الإنسان والآلة، والثورة الصناعية الرابعة مصطلح صاغه المنتدى الاقتصادي العالمي، وهو يشير إلى حقبة تتميز بدمج التقنيات التي تطمس الخطوط الفاصلة بين المجال المادي والرقمي والبيولوجي والذي سيغير تفاصيل الحياة البشرية، من خلال الاعتماد على تطبيقات الذكاء الاصطناعي، وإنترنت الأشياء، والبلوكتشين، وإزاء هذه التطورات يغدو من الضروري تطوير معظم القوانين والتشريعات، بحيث تتواكب مع هذا الواقع الجديد.
وقد وصلت التطورات التكنولوجية في الواقع إلى نقطة كان لها تأثير هائل على النظم السياسية والاقتصادية والاجتماعية، فما عليك إلا التفكير في كيفية تاثير الاجهزة المحمولة التي نستخدمها للدردشة عبر تطبيقات الوسائط الاجتماعية وتشكيل تصوراتنا، ومن ثم سلوكياتنا، فستجد للثورة الصناعية الرابعة تأثيرا هائلا على كيفية تواصل البشر بعضهم ببعض للأفضل وللأسوأ.
وبالتالي يجب علينا إعادة تقييم النظريات والممارسات في مختلف المجالات، خاصة القانونية، لمواجهة التحديات الجديدة الناتجة عن تقارب الأبعاد المادية والرقمية والبيولوجية.
ويمكن وصف الثورة الصناعية الرابعة بأنها ظهور أنظمة إلكترونية فيزيائية، تتضمن قدرات جديدة للأشخاص والآلات، وتعتمد هذه القدرات على التقنيات والبنية التحتية للثورة الصناعية الثالثة، فالثورة الصناعية الرابعة تنشئ طرقا جديدة تصبح فيها التكنولوجيا جزءا لا يتجزأ من المجتمعات، حتى في أجسامنا البشرية.
للاطلاع على الفهرس يرجى الدخول على هذا الرابط
https://bit.ly/3Eh8xeP