نبذه عن الكتاب :
عند الحديث عن جريمة الإتجار بالبشر عبر الوسائل الإلكترونية فإننا نقف أمام نوعٍ جديدٍ من العبودية، يفوق أنواع العبودية القديمة الأخرى، من حيث الحجم والانتشار... وكلما تعمقنا في استكشاف أعماق هذه الظاهرة والبحث عن مكوناتها على المستوى القانوني أو الدولي أو التاريخي كلما أصبح الوضع أكثر إنسانيةٍ؛ حيث أصبح من الشائع استخدام الوسائل الالكترونية لارتكاب العديد من الممارسات الإجرامية، ومن ضمنها جريمة الإتجار بالبشر، وذلك من خلال عدة طرق، منها استخدام المواقع الإلكترونية بغرض عرض الأنشطة الإجرامية التي يتم فيها استغلال الأشخاص، مثل المواقع المتخصصة في الأنشطة الإجرامية التي يتم فيها عرض الأنشطة الإجرامية، حيث شهد الإتجار بالبشر عبر الوسائل الإلكترونية انتشارًا عالميًا واسعًا عبر مختلف الدول، وأصبح يتم في إطار عصاباتٍ إجراميةٍ منظمةٍ عابرةٍ للحدود، تعمل على جعل الإنسان محلًا لتعاملاتها المختلفة من بيعٍ وشراءٍ، سواء لأعضائه أو لخدماتٍ جنسيةٍ مقدمةٍ من طرفه، أو لعاملةٍ قسريةٍ تستغله للعمل في أسوأ الظروف، دون النظر لأي مقوماتٍ أخلاقيةٍ تمنع التعامل به.
للاطلاع على الفهرس يرجى الدخول على هذا الرابط
https://bit.ly/40EHnGa