نبذه عن الكتاب :
يوجد في كل مجتمع إنساني، أيا كان نوعه وكانت درجة تقدمه فئتان فئة حاكمة وأخرى محكومة، فمنذ أن اندمج الإنسان في حياة الجماعة مع بني جنسه أحش بخطرهم عليه، وأن نجاته من أخطارهم تدفعه إلى أن يتقبل حاكما منهم يقع على رأسهم يدفع عن بعضهم البعض ما قد تظهره تلك العلاقات من شرور أو طغيان، من خلال ما يملكه هذا الحاكم من سُلطات فتكون عليهم الطاعة ويكون له الائتمار. هكذا عرف الإنسان كيف يجترح الجيل المواجهة المعضلات التي يُمكن أن تواجه حياته داخل الجماعة فاصطنع لنفسه حيلة الحكم وراوض نفسه على أصوله، وتقبل أحكامه وقيادته.
بيد أن تطور وظيفة الدولة في المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية أدى إلى ظهور تقنيات جديدة لتأطير - إيجاد أطر ومعالم - الحياة السياسية، من خلال تقوية سلطة رئيس الدولة والوزارة - ليست فقط في مواجهة الشعب، وإنما أيضا في مواجهة السلطات الأخرى حتى يمكن تسيير مصالح الدولة على المستويين الداخلي والخارجي.
للاطلاع على الفهرس من الرابط:
https://bit.ly/4prx2Ii