سياسة

هدم الأوطان - المؤامرات والإفشال - جزآن

المؤلف: محمد الدسوقي سيد الاهل
الوزن : غلاف ورقي
الحجم : 17*24
الورق : 70 جرام
الصفحات : 500
تاريخ النشر : 2026
نبذه عن الكتاب :

 

يسود اعتقاد لدى كثير من أبناء الوطن العربي أن الأزمات الراهنة وليدة العقود الأخيرة، غير أن هذا التصور يغفل الجذور التاريخية العميقة لهذه الصراعات، والتي تعود إلى بدايات القرن العشرين، ويعزى هذا الفهم القاصر إلى تفشي ضعف الثقافة العامة وغياب التفكير النقدي، مما جعل المجتمعات العربية عرضة للتضليل والانخداع بمشكلات هامشية فرضت عليها ضمن مخططات خارجية.
وقد وثيقة "كامبل بانرمان" السرية الصادرة عام 1907م نقطة انطلاق مركزية في مسار هيمنة الغرب على العالم العربي، الذي وصف بأنه "صيد ثمين" لما يمتاز به من ثروات طبيعية ووحدة اللغة والدين والثقافة، وحالة التأثير والتأثر الكبيرة.
وتوالت بعد ذلك مشاريع تقسيمية، مثل: من وعد "بلفور"، وإعلان قيام دولة إسرائيل، وحروب بالمنطقة، ومخطط الشرق الأوسط الكبير أو الجديد، فكلها هدفها واحد، هو تفكيك البنية الحضارية والسياسية ومحو الهوية للعالم العربي. كل صور التخريب بدول الوطن العربي هي صنيعة أو أدوات جديدة لم تكن معلومة لدينا، هي أدوات الحروب الحديثة.
ظهر الاستعمار الجديد في العالم العربي، من خلال ما يسمى بـ "الاستهداف الممنهج". فالثورة الإيرانية لم تكن صدفة، بل بدعم دولي لزعزعة استقرار المنطقة، واستخدم الصراع (الإيراني - العراقي) كحرب مدمرة، وعقد الغزو العراقي للكويت، الذي أعقبه احتلال العراق وتدميره.
مجمل ما سبق أدى لتسليم زمام النفوذ لإيران، وبروز ميليشيات مسلحة ووكلاء حرب في العديد من الدول العربية. مع عدم إغفال الدور التركي، ومحاولته فرض نفوذه عبر تدخلات عسكرية في سوريا والعراق، وبتدخل غير مباشر في ليبيا عبر دعم جماعات مسلحة، وغيرها من صور التدخل في المنطقة.
واجهت مصر، عبر تاريخها، أشكالاً متعددة من الحروب، منها الحروب المباشرة وحروب الوكالة وحروب المعلومات والإرهاب، التي غالباً ما تدعمها أجهزة استخبارات أجنبية. حيث تستهدفت الشعوب لفصلها عن قياداتها، مما يؤدي لانهيارها. ورغم محاولة استهداف مصر خلال أحداث ثورة 2011، إلا أن وعي الشعب المصري، وارتباطه بمؤسساته، وخاصة القوات المسلحة، مكن البلاد من تجاوز الأزمة.
وظهر ذلك جلياً في ثورة 30 يونيو 2013م التي أنقذت الدولة من التفكك.
لذا أؤكد على أهمية تكامل أدوار المواطنين ومؤسسات الدولة لحماية الوطن من محاولات الاستهداف الخارجي، خاصة في ظل الحروب الحديثة التي تعتمد على زعزعة الاستقرار من الداخل، دون اللجوء إلى استخدام القوة العسكرية المباشرة. فالوعي الوطني يمثل خط الدفاع الأول في مواجهة هذه التهديدات، كما شدد الرئيس "عبد الفتاح السيسي" مراراً. فالفهم الواعي للتحديات يسهم في اتخاذ إجراءات وقائية تصون أمن الدولة ومقدراتها.

 

للاطلاع على فهرس الجزء الأول من الرابط:

https://bit.ly/3KQPkEq

 

للاطلاع على فهرس الجزء الثاني من الرابط:

https://bit.ly/4rXXICD


رقم الإصدار : 9786333000955
رقم ISBN : 978-633-300-095-5